فصل: من تَفْسِير سُورَة الْفَاتِحَة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



.من كتاب التَّفْسِير:

يَقول جَامع هَذَا الْكتاب: أَشرت فِي الْخطْبَة إِلَى أنني إِذْ تكَرر النَّقْل من كتاب كَبِير لَا أكرر الْإِسْنَاد بل أنقل من الْكتاب الْمَذْكُور وَأجْمع أسانيدي فِي الْكتب الْمَنْقُول مِنْهَا فِي فصل آخر للْكتاب.
وَكتاب التَّفْسِير هَذَا يتَكَرَّر النَّقْل فِيهِ غَالِبا من كتب اذْكُرْهَا وَهِي:
أ- تَفْسِير الْحَافِظ أبي مُحَمَّد عبد بن حميد بن نصر الْكشِّي وَقد أنبأني بِجَمِيعِهِ مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَلِيّ الْمَهْدَوِيّ شفاها عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق الْعَسْقَلَانِي عَن أبي الْحسن عَلِيّ بن مَحْمُود بن الصَّابُونِي عَن الْحَافِظ أبي طَاهِر أَحْمد بن مُحَمَّد السلَفِي عَن أبي مَكْتُوم عِيسَى بن الْحَافِظ أبي ذَر عبد بن أَحْمد الْهَرَوِيّ أَنا أبي أَنا أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن أَحْمد بْن حمويه أَنا إِبْرَاهِيم بن خريم ثَنَا عبد بن حميد بتفسيره.
ب- وَتَفْسِير الْحَافِظ بن الْحَافِظ أبي مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن أبي حَاتِم مُحَمَّد بن إِدْرِيس الرَّازِيّ وَقد أنبأني بِجَمِيعِهِ عبد الله بن مُحَمَّد الْمَكِّيّ شفاها عَن إِمَام الْمقَام رَضِي الدَّين أبي أَحْمد إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أبي بكر الطَّبَرِيّ عَن أبي الْحسن بن أبي عبد الله بن أبي الْحسن الْبَغْدَادِيّ عَن الْحَافِظ أبي الْفضل مُحَمَّد بن نَاصِر السلَامِي عَن الْحَافِظ أبي الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن الْحَافِظ أبي عبد الله مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن مَنْدَه أَنا أَحْمد بن عبد الله الْأَصْبَهَانِيّ فِي كِتَابه أَنا ابْن أبي حَاتِم وَبِه إِلَى أبي الْقَاسِم أَنا أبي أَنا ابْن أبي حَاتِم فِي كِتَابه بِهِ.
ج- وَتَفْسِير أبي جَعْفَر مُحَمَّد بن جرير الطَّبَرِيّ وَقد أنبأني بِجَمِيعِهِ أَبُو الْحسن عَلِيّ بن مُحَمَّد بن أبي الْمجد شفاها عَن يَحْيَى بن مُحَمَّد بن سعد عَن جَعْفَر بن عَلِيّ الإسْكَنْدراني عَن أبي الْقَاسِم خلف بن بشكوال أَنا عبد الرَّحْمَن بن عتاب أَنا أبي أَنا أَبُو الْمطرف عبد الرَّحْمَن بن مَرْوَان القنازعي ثَنَا أَبُو الطّيب أَحْمد بن سُلَيْمَان الْجريرِي أَنا أَبُو جرير بِهِ.
وأنبأني بِهِ أَبُو الْحسن الْمَذْكُور عَن يَحْيَى عَن جَعْفَر عَن الْحَافِظ أبي طَاهِر السلَفِي عَن أبي عبد الله الرَّازِيّ عَن أبي الْفضل مُحَمَّد بن أَحْمد السَّعْدِيّ عَن الخصيب بن عبد الله الخصيبي سَمَاعا عَلَيْهِ عَن أبي مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد الفزغاني بِسَمَاعِهِ من أبي جَعْفَر الطَّبَرِيّ.
د- وَتَفْسِير مُحَمَّد بن يُوسُف الْفرْيَابِيّ وَهُوَ كتاب صَغِير نَفِيس ومصنفه من أكَابِر شُيُوخ البُخَارِيّ وَقد أنبأني بِهِ أَحْمد بن أبي بكر الْمَقْدِسِي عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة عَن مُحَمَّد بن عماد الْحَرَّانِي وَعلي بن الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن المقير بِرِوَايَة الأول عَن عبد الله بن رِفَاعَة السَّعْدِيّ عَن أبي الْحسن عَلِيّ بن الْحُسَيْن الخلعي.
(ح) وبرواية الثَّانِي عَن الْحَافِظ أبي الْفضل مُحَمَّد بن نَاصِر عَن الخلعي وَأبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن سعيد الحبال الْحَافِظ قَالَا: أَنا عبد الرَّحْمَن بن عمر الْبَزَّاز أَنا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمد بن عبد الله بن عَلِيّ بن إِسْحَاق النَّاقِد وَمُحَمّد بن أَيُّوب بن الصموت قَالَا: ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد بْن سعيد بْن أبي مَرْيَم قَالَ قرئَ عَلَى مُحَمَّد بن يُوسُف الْفرْيَابِيّ وَأَنا أسمع فَذكره.
هـ- وَأما تَفْسِير عبد الرَّزَّاق بن همام وَتَفْسِير سعيد بن مَنْصُور وَتَفْسِير أبي بكر بن أبي شيبَة وَغَيرهَا فَلم أنقل مِنْهَا إِلَّا الْقَلِيل بِالنِّسْبَةِ إِلَى النَّقْل من تِلْكَ الْكتب الْأَرْبَعَة وَسَيَأْتِي أَسَانِيد جَمِيعهَا فِي الْفَصْل الْمَعْقُود آخر الْكتاب إِن شَاءَ الله تَعَالَى.

.من تَفْسِير سُورَة الْفَاتِحَة:

قوله:
وَقَالَ مُجَاهِد: {بِالدّينِ} بِالْحِسَابِ {مدينين} محاسبين.
قَالَ عبد بن حميد ثَنَا أَبُو نعيم ثَنَا سُفْيَان ثَنَا مَنْصُور عَن مُجَاهِد: «فِي قوله تعالى: {بِالدّينِ} قَالَ بِالْحِسَابِ».
وَقَالَ أَيْضا أَخْبرنِي شَبابَة عَن وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد: «فِي قوله: {فلولا إِن كُنْتُم غير مدينين} [86 الْوَاقِعَة] قَالَ غير محاسبين».
وَقَالَ إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ فِي غَرِيب الحَدِيث ثَنَا أَبُو بكر ثَنَا ابْن نمير عَن حميد بْن سُلَيْمَان عَن مُجَاهِد: «{لمدينون} [53 الصافات] لمحاسبون».

.من تَفْسِير سُورَة الْبَقَرَة:

قوله:

.باب:

وَقَالَ مُجَاهِد: {إِلَى شياطينهم} [14 الْبَقَرَة] أَصْحَابهم من الْمُنَافِقين وَالْمُشْرِكين {مُحِيط بالكافرين} الله جامعهم {عَلَى الخاشعين} عَلَى الْمُؤمنِينَ حَقًا.
وَقَالَ أَبُو الْعَالِيَة: {مرض} شكّ {وَمَا خلفهَا} عِبْرَة لمن بَقِي {لَا شية} لَا بَيَاض.
أما تفاسير مُجَاهِد فَقَالَ عبد بن حميد ثَنَا شَبابَة عَن وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد بِهَذِهِ الْجمل الثَّلَاثَة.
وَأما تفاسير أبي الْعَالِيَة فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم: ثَنَا عِصَام بن رواد بن الْجراح الْعَسْقَلَانِي ثَنَا آدم بن أبي إِيَاس ثَنَا أَبُو جَعْفَر الرَّازِيّ عَن الرّبيع بن أنس عَن أبي الْعَالِيَة يَقُول الله: {فِي قُلُوبهم مرض} [10 الْبَقَرَة] يَعْنِي شكّ.
وَبِه إِلَى أبي الْعَالِيَة (فِي قوله: {وَمَا خلفهَا} أَي عِبْرَة لمن بَقِي بعدهمْ من النَّاس).
وَتَفْسِير: {لَا شية} تقدم فِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء.
قوله:
وَقَالَ غَيره ({يسومونكم} [49 الْبَقَرَة] يولونكم).
قلت الْغَيْر هُوَ أبي عبيد القاسم بن سَلام قَالَه فِي الْغَرِيب المُصَنّف لَهُ.
وَحَكَاهُ ابْن جرير أَيْضا وَتَفْسِير الْآيَتَيْنِ تقدم فِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء.
قوله فِيهِ:
وَقَالَ قَتَادَة: «{فباؤوا} [61 الْبَقَرَة] فانقلبوا».
قَالَ عبد الرَّزَّاق فِي تَفْسِيره ثَنَا معمر عَن قَتَادَة بِهَذَا.
قوله:
وَقَالَ بَعضهم الْحُبُوب الَّتِي تُؤْكَل كلهَا فوم.
قلت هُوَ قَول عَطاء حَكَاهُ عَنهُ الْفراء فِي مَعَانِيه أسْندهُ عَنهُ الطَّبَرِيّ وَغَيره.
قوله فِيهِ:
وَقَالَ مُجَاهِد ({بِقُوَّة} يعْمل بِمَا فِيهِ).
قَالَ عبد بن حميد ثَنَا شَبابَة ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد بِهَذَا.
قوله فِيهِ:
وَقَالَ مُجَاهِد الْمَنّ صمغه والسلوى الطير.
قَالَ عبد ثَنَا شَبابَة ثَنَا وَرْقَاء.
(ح) وَقَالَ الْفرْيَابِيّ: ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد بِهَذَا.
قوله:
وَقَالَ غَيره: {يستفتحون} [89 الْبَقَرَة] يستنصرون {شروا} [102 الْبَقَرَة] باعوا {رَاعنا} من الرعونة إِذا أَرَادوا أَن يحمقوا إنْسَانا قَالُوا رَاعنا {لَا يَجْزِي} لَا يُغني {خطوَات} من الخطو وَالْمعْنَى آثاره.
أما تَفْسِير: {يستفتحون} فَذكره عبد عَن مُجَاهِد بِسَنَدِهِ الْمَذْكُور.
وَأما: {شروا} وَ{لَا تجزي} فَرَوَاهُ الطَّبَرِيّ عَن السّديّ.
وَأما: {رَاعنا} فَروِيَ عَن الْحسن نَحوه.
قوله فِيهِ:
وَقَالَ عِكْرِمَة جبر وميك وسراف: عبد. إيل: الله.
قَالَ أَبُو جَعْفَر بن جرير ثَنَا الْحُسَيْن ثَنَا إِسْحَاق بن مَنْصُور هُوَ السَّلُولي ثَنَا قيس هُوَ ابْن الرّبيع عَن عَاصِم عَن عِكْرِمَة قَالَ: (جِبْرِيل اسْمه عبد الله وَمِيكَائِيل اسْمه عبيد الله إيل الله).
ثَنَا ابْن وَكِيع ثَنَا أبي عَن سُفْيَان عَن خصيف عَن عِكْرِمَة فِي قوله: (جِبْرِيل قَالَ وجبر عبد إيل الله وميكا عبد إيل الله).
وَقد رُوِيَ عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ الطَّبَرِيّ ثَنَا ابْن حميد ثَنَا يَحْيَى بْن وَاضح ثَنَا الْحُسَيْن بن وَاقد عَن يزِيد النَّحْوِيّ عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: (جِبْرِيل عبد الله وَمِيكَائِيل عبيد الله وكل اسْم فِي الإيل فَهُوَ الله).
وَرُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس من وَجه آخر قَالَ الْحَرْبِيّ فِي غَرِيب الحَدِيث ثَنَا ابْن نمير ثَنَا مُعَاوِيَة عَن الْأَعْمَش عَن إِسْمَاعِيل بن رَجَاء عَن عُمَيْر عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: (جِبْرِيل وَمِيكَائِيل جبر عبد وَمِيكَائِيل مثل قَوْلك عبد الرَّحْمَن).
قوله فِيهِ:
[4483] ثَنَا مُسَدّد عَن يَحْيَى بن سعيد عَن حميد عَن أنس قَالَ: قَالَ عمر: «وَافَقت الله فِي ثَلَاث» الحَدِيث.
وَقَالَ ابْن أبي مَرْيَم أَنا يَحْيَى بن أَيُّوب حَدثنِي حميد سَمِعت أنسا عَن عمر تقدم الْكَلَام عَلَيْهِ فِي الصَّلَاة.
قوله فِيهِ:
[4487]- ثَنَا يُوسُف بن رَاشد ثَنَا جرير وَأَبُو أُسَامَة وَاللَّفْظ لجرير عَن الْأَعْمَش عَن أبي صَالح.
(ح) وَقَالَ أَبُو أُسَامَة ثَنَا الْأَعْمَش ثَنَا أَبُو صَالح.
قلت لَيْسَ هَذَا مُعَلّقا بل هُوَ عِنْده عَن يُونُس كَذَلِك وَفصل بَيَان تَصْرِيح الْأَعْمَش بتحديث أبي صَالح لَهُ فِي رِوَايَة أبي أُسَامَة هَذِه.
وَقد أسْندهُ الْمُؤلف فِي الاعتصام أَيْضا عَن إِسْحَاق بن مَنْصُور عَن أبي أُسَامَة بِهِ.
قوله فِيهِ:
وَقَالَ ابْن عَبَّاس الصفوان الْحِجَارَة.
قَالَ ابْن جرير: ثَنَا الْمثنى ثَنَا أَبُو صَالح حَدثنِي مُعَاوِيَة بن صَالح عَن عَلِيّ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: (صَفْوَان يَعْنِي الْحِجَارَة).
قوله فِيهِ:
وَقَالَ عَطاء يفْطر من الْمَرَض كُله كَمَا قَالَ الله تَعَالَى وَقَالَ الْحسن وَإِبْرَاهِيم فِي الْمُرْضع وَالْحَامِل إِذا خافتا عَلَى أَنفسهمَا أَو ولدهما تفطران ثمَّ تقضيان وَأما الشَّيْخ الْكَبِير إِذا لم يطق الصّيام فقد أطْعم أنس بَعْدَمَا كبر عَاما أَو عَاميْنِ كل يَوْم مِسْكينا خبْزًا وَلَحْمًا وَأفْطر.
أما قَول عَطاء فَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي جَامعه عَن ابْن جريج قَالَ قلت لعطاء (من أَي وجع يفْطر فِي رَمَضَان قَالَ مِنْهُ كُله قلت يَصُوم حَتَّى إِذا غلب أفطر قَالَ نعم كَمَا قَالَ الله).
وَله طَرِيق ثَانِي فِي تَرْجَمَة البُخَارِيّ آخر الْكتاب.
وَأما قَول إِبْرَاهِيم فَقَالَ عبد ثَنَا مُحَمَّد بن بشر عَن سعيد عَن أبي معشر عَن النَّخعِيّ قَالَ: (الْحَامِل والمرضع إِذا خافتا أفطرتا وقضيتا مَكَان ذَلِك صوما).
أما قَول الْحسن فَقَالَ عبد أَنا عبد الرَّزَّاق عَن معمر عَن قَتَادَة عَن الْحسن قَالَ: (تفطران وتقضيان صياما).
ثَنَا قبيصَة عَن سُفْيَان عَن يُونُس عَن الْحسن قَالَ: (الْمُرْضع إِذا خَافت أفطرت وأطعمت وَالْحَامِل إِذا خَافت عَلَى نَفسهَا أفطرت وقضت وَهِي بِمَنْزِلَة الْمَرِيض).
وَأما قَول أنس فَقَالَ عبد أَنا يزِيد بن هَارُون أَنا شُعْبَة عَن قَتَادَة عَن النَّضر بن أنس عَن أنس بن مَالك: «أَنه أفطر فِي رَمَضَان وَكَانَ قد كبر فأطعم مِسْكينا كل يَوْم».
أَنا يزِيد بن هَارُون أَنا حميد الطَّوِيل وَأنس بن مَالك: «أَنه كَانَ فِي الْعَام الَّذِي مَاتَ فِيهِ لم يسْتَطع أنس أَن يَصُوم رَمَضَان فأطعم ثَلَاثِينَ مِسْكينا خبْزًا وَلَحْمًا وَزِيَادَة حفْنَة أَو حفنتين».
أَنا عبد الرَّزَّاق عَن معمر عَن ثَابت قَالَ: «كبر أنس بن مَالك حَتَّى كَانَ لَا يُطيق الصَّوْم فَكَانَ يفْطر وَيطْعم».
قَرَأنَا عَلَى مُحَمَّد بن عَلِيّ الصَّالِحِي البزاعي عَن زَيْنَب بنت إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم فِيمَا قرئَ عَلَيْهَا وَهُوَ يسمع أَن أَحْمد بن عبد الدَّائِم أخْبرهُم أَنا يَحْيَى بن مَحْمُود الثَّقَفِيّ أَنا عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد الشِّيرَازِيّ أَنا عبيد الله بن المعتز بن مَنْصُور أَنا مُحَمَّد بن الْفضل بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن خُزَيْمَة ثَنَا جدي ثَنَا عَلِيّ بن حجر ثَنَا إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر ثَنَا حميد عَن أنس: «أَنه ضعف عَن صَوْم شهر رَمَضَان وَكبر عَنهُ فَأمر بمساكين فأطعموا خبْزًا وَلَحْمًا حَتَّى أشبعوا» قَالَ فَحَدثني ابْنه وَأنس جَالس: «أَن الْمَسَاكِين أَكثر من عدد الْأَيَّام».
وأخبرنيه عَالِيا إِبْرَاهِيم بن أَحْمد الْقَارئ عَن فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن جميل سَمَاعا أَن عبد الرَّحْمَن بن مكي كتب إِلَيْهِم أَنا السلَفِي أَنا مكي بن مَنْصُور أَنا أَبُو سعيد بن أبي عَمْرو ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس الْأَصَم ثَنَا مُحَمَّد بن هِشَام بن ملاس ثَنَا مَرْوَان بن مُعَاوِيَة ثَنَا حميد قَالَ: «ضعف أنس عَن الصَّوْم عَام توفّي فِيهِ قَالَ حميد سَأَلت ابْنه عمر بن أنس أطَاق الصَّوْم قَالَ لَا فَلَمَّا عرف أَنه لَا يَسْتَطِيع الْقَضَاء أَمر بجفان من خبز وَلحم فأطعم الْعدة أَو أَكثر».
قوله فِيهِ:
[4513]- ثَنَا مُحَمَّد بن بشار ثَنَا عبد الْوَهَّاب ثَنَا عبيد الله عَن نَافِع عَن ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما (أَتَاهُ رجلَانِ فِي فتْنَة ابْن الزبير فَقَالَا إِن النَّاس ضيعوا وَأَنت ابْن عمر وَصَاحب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا يمنعك أَن تخرج فَقَالَ يَمْنعنِي أَن الله حرم دم أخي فَقَالَا ألم يقل الله وقاتلوهم حَتَّى لَا تكون فتْنَة فَقَالَ قاتلنا حَتَّى لم تكن فتْنَة وَكَانَ الدَّين لله وَأَنْتُم تُرِيدُونَ أَن تقاتلوا حَتَّى تكون فتْنَة وَيكون الدَّين لغير الله).
[4514]- وَزَاد عُثْمَان بن صَالح عَن ابْن وهب أَخْبرنِي فلَان وحيوة بن شُرَيْح عَن بكر بن عَمْرو الْمعَافِرِي أَن بكير بن عبد الله حَدثهُ عَن نَافِع أَن رجلا أَتَى ابْن عمر فَقَالَ: (يَا أَبَا عبد الرَّحْمَن مَا حملك عَلَى أَن تحج عَاما وتعتمر عَاما وتترك الْجِهَاد فِي سَبِيل الله عَزَّ وَجَلَّ وَقد علمت مَا رغب الله فِيهِ قَالَ يَا ابْن أخي بني الْإِسْلَام عَلَى خمس إِيمَان بِاللَّه وَرَسُوله والصلوات الْخمس وَصِيَام شهر رَمَضَان وَأَدَاء الزَّكَاة وَحج الْبَيْت قَالَ يَا أَبَا عبد الرَّحْمَن أَلا تسمع مَا ذكر الله فِي كِتَابه: {وَإِن طَائِفَتَانِ من الْمُؤمنِينَ اقْتَتَلُوا فأصلحوا بَينهمَا} إِلَى أَمر الله {وقاتلوهم حَتَّى لَا تكون فتْنَة} قَالَ فعلنَا عَلَى عهد رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ الْإِسْلَام قَلِيلا فَكَانَ الرجل يفتن فِي دينه إِمَّا قَتَلُوهُ وَأما يعذبونه حَتَّى كثر الْإِسْلَام فَلم تكن فتْنَة).
[4515]- قَالَ: (فَمَا قَوْلك فِي عَلِيّ وَعُثْمَان قَالَ أما عُثْمَان فَكَانَ الله قد عَفا عَنهُ وَأما أَنْتُم فكرهتم أَن يعْفُو عَنهُ وَأما عَلِيّ فَابْن عَم رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخَتنه وَأَشَارَ بِيَدِهِ فَقَالَ هَذَا بَيته حَيْثُ ترَوْنَ).
أخبرنَا بِحَدِيث عُثْمَان بن صَالح.
قوله فِيهِ:
وَقَالَ عَطاء النَّسْل الْحَيَوَان.
قَالَ ابْن جرير: ثَنَا الْقَاسِم ثَنَا الْحُسَيْن حَدثنِي حجاج عَن ابْن جريج قَالَ: «قلت لعطاء يهْلك الْحَرْث والنسل قَالَ الْحَرْث الزَّرْع والنسل من النَّاس والأنعام».
قوله فِيهِ:
[4523]- حَدثنَا قبيصَة ثَنَا سُفْيَان عَن ابْن جريج عَن ابْن أبي مليكَة عَن عَائِشَة ترفعه قَالَ: «أبْغض الرِّجَال إِلَى الله الألد الْخصم».
وَقَالَ عبد الله بن الْوَلِيد ثَنَا سُفْيَان حَدثنِي ابْن جريج عَن ابْن أبي مليكَة عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أخبرنَا أَحْمد بن أبي بكر الْمَقْدِسِي فِي كِتَابه عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة عَن الْحسن بن عَلِيّ بن السَّيِّد عَن الْحَافِظ أبي الْفضل مُحَمَّد بن نَاصِر أَنا أَبُو الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن أبي عبد الله بن مَنْدَه إجَازَة أَنا أبي أَنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بن الْحسن الْقطَّان ثَنَا عَلِيّ بن الْحسن بن أبي عِيسَى الدارابجردي ثَنَا عبد الله بن الْوَلِيد الْعَدنِي ثَنَا سُفْيَان بِهِ.
قوله:
[4526]- ثَنَا إِسْحَاق ثَنَا النَّضر بن شُمَيْل أَنا ابْن عون عَن نَافِع قَالَ كَانَ ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما إِذا قَرَأَ الْقُرْآن لم يتَكَلَّم حَتَّى يفرغ مِنْهُ فَأخذت عَلَيْهِ يَوْمًا فَقَرَأَ سُورَة الْبَقَرَة حَتَّى انْتَهَى إِلَى مَكَان قَالَ تَدْرِي فيمَ أنزلت قلت لَا قَالَ أنزلت فِي كَذَا وَكَذَا ثمَّ مَضَى.
[4527]- وَعَن عبد الصَّمد حَدثنِي أبي حَدثنِي أَيُّوب عَن نَافِع عَن ابْن عمر: {فَأتوا حَرْثكُمْ أَنى شِئْتُم} قَالَ يَأْتِيهَا فِي.............................
رَوَاهُ مُحَمَّد بن يَحْيَى بن سعيد عَن أَبِيه عَن عبيد الله عَن نَافِع عَن ابْن عمر.
أما حَدِيث عبد الصَّمد فَإِنَّهُ عطف عَلَى حَدِيث النَّضر.
وَهَكَذَا رَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج عَن أبي أَحْمد عَن عبد الله بن مُحَمَّد عَن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم عَن النَّضر وَعَن عبد الصَّمد فرقهما بِهِ.
وَقد قَالَ أَبُو جَعْفَر بن جرير فِي تَفْسِيره ثَنَا أَبُو قلَابَة ثَنَا عبد الصَّمد حَدثنِي أبي عَن أَيُّوب عَن نَافِع عَن ابْن عمر (فِي قوله: {فَأتوا حَرْثكُمْ أَنى شِئْتُم} قَالَ يَأْتِيهَا فِي الدبر).
وَأما حَدِيث مُحَمَّد بن يَحْيَى بن سعيد فَأخْبرت عَن أبي نصر بن الشرازي فِي كِتَابه عَن عبد الحميد بن عبد الرشيد أَن أَبَا الْعَلَاء الْحسن بن أَحْمد بن الْحسن الْهَمدَانِي الْعَطَّار أخْبرهُم أَنا أَبُو عَلِيّ الْحسن بن أَحْمد بن الْحسن الْمُقْرِئ أَنا أَبُو نعيم أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد الْحَافِظ ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد بن أَيُّوب الطَّبَرَانِيّ ثَنَا عَلِيّ بن سعيد ثَنَا مُحَمَّد بن أبي عتاب الْأَعْين أَبُو بكر ثَنَا مُحَمَّد بن يَحْيَى بن سعيد الْقطَّان ثَنَا أبي عَن عبيد الله بن عمر عَن نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ: (إِنَّمَا نزلت عَلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {نِسَاؤُكُمْ حرث لكم} رخصَة فِي إتْيَان الدبر).
قَالَ الطَّبَرَانِيّ لم يروه عَن عبيد الله إِلَّا يَحْيَى بن سعيد تفرد بِهِ ابْنه مُحَمَّد بن يَحْيَى.
قلت وَرَوَاهُ الْحسن بن سُفْيَان فِي مُسْنده عَن أبي بكر الْأَعْين وَلَفظه: «أَن رجلا وَقع عَلَى امْرَأَته فَأنْزل الله: {نِسَاؤُكُمْ حرث لكم فَأتوا حَرْثكُمْ أَنى شِئْتُم}».
وَمن طَرِيقه رَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج وَالْحَاكِم فِي التَّارِيخ وَرِجَاله ثِقَات.
قوله فِيهِ:
[4529]- ثَنَا عبيد الله بن سعيد ثَنَا أَبُو عَامر الْعَقدي ثَنَا عباد بن رَاشد ثَنَا الْحسن حَدثنِي معقل بن يسَار قَالَ: «كَانَت لي أُخْت تخْطب إِلَيّ».
وَقَالَ إِبْرَاهِيم عَن يُونُس عَن الْحسن حَدثنِي معقل بن يسَار انْتَهَى.
أسْند الْمُؤلف حَدِيث إِبْرَاهِيم وَهُوَ ابْن طهْمَان فِي النِّكَاح.
وَقد وَقع لي بعلو قَرَأت عَلَى خَدِيجَة بنت سُلْطَان عَن الْقَاسِم بن عَسَاكِر قَالَ قرئَ عَلَى كَرِيمَة وَأَنا حَاضر عَن مَسْعُود بن الْحسن أَنا أَبُو عَمْرو بن مَنْدَه أَنا إِبْرَاهِيم بن عبد الله ثَنَا أَبُو بكر بن زِيَاد ثَنَا أَحْمد بن حَفْص بن عبد الله حَدثنِي أبي ثَنَا إِبْرَاهِيم بن طهْمَان عَن يُونُس بن عبيد عَن الْحسن: «فِي قوله عَزَّ وَجَلَّ: {فَلَا تعضلوهن أَن ينكحن أَزوَاجهنَّ} قَالَ حَدثنِي معقل بن يسَار أَنَّهَا نزلت فِيهِ قَالَ كنت زوجت أُخْتِي رجلا فَطلقهَا فَلَمَّا انْقَضتْ عدتهَا جَاءَ يخطبها فَقلت لَهُ زَوجتك وأفرشتك وأكرمتك ثمَّ جِئْت تخطبها لَا تعود وَالله إِلَيْهَا أبدا».
رَوَاهُ البُخَارِيّ عَن أَحْمد بن أبي عَمْرو وَهُوَ ابْن حَفْص فوافقناه بعلو.
قوله فِيهِ:
[4531]- ثَنَا إِسْحَاق ثَنَا روح ثَنَا شبْل عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد ({وَالَّذين يتوفون مِنْكُم ويذرون أَزْوَاجًا} قَالَ كَانَت هَذِه الْعدة تَعْتَد عِنْد أهل زَوجهَا وَاجِب فَأنْزل الله عَزَّ وَجَلَّ: {وَالَّذين يتوفون مِنْكُم ويذرون أَزْوَاجًا وَصِيَّة لأزواجهم مَتَاعا إِلَى الْحول} إِلَى قوله: {من مَعْرُوف} قَالَ جعل الله لَهَا تَمام السّنة سَبْعَة أشهر وَعشْرين لَيْلَة وَصِيَّة إِن شَاءَت سكنت فِي وصيتها وَإِن شَاءَت خرجت وَهُوَ قَول الله عَزَّ وَجَلَّ: {غير إِخْرَاج فَإِن خرجن فَلَا جنَاح عَلَيْكُم} فالعدة كَمَا هِيَ وَاجِب عَلَيْهَا).
زعم ذَلِك عَن مُجَاهِد.
وَقَالَ عَطاء قَالَ ابْن عَبَّاس (نسخت هَذِه الْآيَة عدتهَا عِنْد أَهلهَا فَتعْتَد حَيْثُ شَاءَت وَهُوَ قَول الله عَزَّ وَجَلَّ: {غير إِخْرَاج}).
قَالَ عَطاء (إِن شَاءَت اعْتدت عِنْد أَهله وسكنت فِي وصيتها وَإِن شَاءَت خرجت لقَوْل الله عَزَّ وَجَلَّ: {فَلَا جنَاح عَلَيْكُم فِيمَا فعلن}).
قَالَ عَطاء (ثمَّ جَاءَ الْمِيرَاث فنسخ السُّكْنَى فَتعْتَد حَيْثُ شَاءَت وَلَا سُكْنى لَهَا).
وَعَن مُحَمَّد بن يُوسُف ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد بِهَذَا وَعَن ابْن أبي نجيح عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: «نسخت هَذِه الْآيَة عدتهَا فِي أَهلهَا فَتعْتَد حَيْثُ شَاءَت لقَوْل الله عَزَّ وَجَلَّ: {غير إِخْرَاج}» نَحوه انْتَهَى.
هَذِه الْأَحَادِيث لَيْسَ فِيهَا شَيْء مُعَلّق فَإِن الْقَائِل وَقَالَ عَطاء هُوَ ابْن أبي نجيح بِدَلِيل رِوَايَة وَرْقَاء وَقوله وَعَن مُحَمَّد بن يُوسُف عطف عَلَى حَدِيث روح.
والْحَدِيث عِنْد البُخَارِيّ عَن إِسْحَاق وَهُوَ ابْن مَنْصُور عَن روح عَن شبْل وَعَن مُحَمَّد بن يُوسُف عَن وَرْقَاء.
وَقد وَقع لنا حَدِيث مُحَمَّد بن يُوسُف فِي تَفْسِيره كَمَا هُنَا وَسَاقه بِتَمَامِهِ.
وَكَذَا قرأته عَلَى عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبيد الله أخْبركُم عبد الله بن الْحُسَيْن إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا عَن إِسْمَاعِيل بن أَحْمد الْعِرَاقِيّ عَن الْحَافِظ أبي مُوسَى مُحَمَّد بن أبي بكر الْمَدِينِيّ أَنا أَبُو عَلِيّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم ثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي مَرْيَم ثَنَا الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء.
(ح) وَقَالَ أَبُو نعيم وثنا مُحَمَّد بن أَحْمد ثَنَا الْمُطَرز ثَنَا ابْن زَنْجوَيْه ثَنَا الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد وَعَطَاء عَن ابْن عَبَّاس بِتَمَامِهِ.
قوله فِيهِ:
عقب حَدِيث ابْن عون [4532] عَن ابْن سِيرِين قَالَ جَلَست إِلَى مجْلِس فِيهِ عظم من الْأَنْصَار وَفِيهِمْ عبد الرَّحْمَن بن أبي لَيْلَى فَذكرت حَدِيث عبد الله بن عتبَة فِي شَأْن سبيعة بنت الْحَارِث فَقَالَ عبد الرَّحْمَن وَلَكِن عَمه كَانَ لَا يَقُول ذَلِك فَقلت إِنِّي لجرئ إِن كذبت عَلَى رجل فِي جَانب الْكُوفَة وَرفع صَوته قَالَ ثمَّ خرجت فَلَقِيت مَالك بن عَامر أَو مَالك بن عَوْف الحَدِيث.
وَقَالَ أَيُّوب عَن مُحَمَّد لقِيت أَبَا عَطِيَّة مَالك بن عَامر انْتَهَى.
سَيَأْتِي حَدِيث أَيُّوب فِي تَفْسِير سُورَة الطَّلَاق.
قوله فِيهِ:
وَقَالَ ابْن جُبَير: {كرسيه} علمه.
أخبرنَا بذلك عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد بن عَلِيّ أَنا أَحْمد بن عَلِيّ بن الْحسن الْجَزرِي أَنا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل خطيب مردا أَنا عَلِيّ بن حَمْزَة الْكَاتِب أَنا أَبُو الْقَاسِم بن الْحصين أَنا أَبُو طَالب بن غيلَان أَنا أَبُو بكر الشَّافِعِي ثَنَا إِسْحَاق بن الْحسن ثَنَا أَبُو حُذَيْفَة ثَنَا سُفْيَان عَن جَعْفَر عَن سعيد بن جُبَير (فِي قوله: {وسع كرسيه السَّمَاوَات وَالْأَرْض} [255 الْبَقَرَة] قَالَ علمه).
وَقد رُوِيَ عَن جَعْفَر عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس.
أخبرنَا أَبُو بكر بن إِبْرَاهِيم بن الْعِزّ أَنا أَحْمد بن أبي طَالب أَن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بْن السباك كتب إِلَيْهِم أَنا أَبُو الْفَتْح بن البطي أَنا أَحْمد بن عَلِيّ أَنا أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ أَنا عَلِيّ بن عمر بن إِبْرَاهِيم ثَنَا أَحْمد بن مُحَمَّد الْجَوْزِيّ ثَنَا الْحسن بن مكرم ثَنَا يَحْيَى بن حَمَّاد ثَنَا أَبُو عوَانَة عَن مطرف عَن جَعْفَر أبي الْمُغيرَة عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: ({وسع كرسيه السَّمَاوَات وَالْأَرْض} قَالَ علمه).
وأنبأنا بِهِ عَالِيا أَبُو الْحسن بن أبي الْمجد شفاها عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن مَحْمُود بْن إِبْرَاهِيم الْعَبْدي كتب إِلَيْهِم عَن الْحسن بن الْعَبَّاس الإصبهاني أَنا أَبُو بكر السمسار أَنا إِبْرَاهِيم بن خرشيذ قوله ثَنَا الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل ثَنَا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم ثَنَا عبد الرَّحْمَن ثَنَا سُفْيَان عَن مطرف بِهِ.
وَبِه إِلَى يَعْقُوب ثَنَا هشيم وَعبد الله بن إِدْرِيس فرقهما كِلَاهُمَا عَن مطرف بِهِ.
رَوَاهُ عبد بن حميد عَن عَمْرو بن عون عَن هشيم فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا.
وَرَوَاهُ الْعقيلِيّ فِي تَرْجَمَة شُجَاع بن مخلد أحد الثِّقَات من رِوَايَة شُجَاع عَن أبي عَاصِم عَن سُفْيَان الثَّوْريّ مَرْفُوعا وَقَالَ إِنَّه أَخطَأ فِي رَفعه.
وَرَوَاهُ أَحْمد بن مَنْصُور الرَّمَادِي وَأَبُو مُسلم الْكَجِّي عَن أبي عَاصِم مَرْفُوعا وَكَذَا رَوَاهُ ابْن مهْدي ووكيع عَن سُفْيَان.
قوله فِيهِ:
وَقَالَ ابْن عَبَّاس: {صَلدًا} لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْء وَقَالَ عِكْرِمَة: {وابل} مطر شَدِيد الطل الندى وَهَذَا مثل عمل الْمُؤمن {يتسنه} يتَغَيَّر انْتَهَى.
أما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن جرير: ثَنَا الْمثنى ثَنَا أَبُو صَالح ثَنَا مُعَاوِيَة عَن عَلِيّ بن أبي طَلْحَة عَن ابْن عَبَّاس (فِي قوله: {فَتَركه صَلدًا} قَالَ لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْء).
وَبِه: «فِي قوله: {لم يتسنه} قَالَ لم يتَغَيَّر».
وَأما عِكْرِمَة فَقَالَ عبد ثَنَا روح ثَنَا عُثْمَان بن غياث سَمِعت عِكْرِمَة (فِي قوله: {وابل} قَالَ مطر شَدِيد والطل الندى وَهَذَا مثل عمل الْمُؤمن).
وَقَالَ ابْن جرير: ثَنَا سُفْيَان هُوَ ابْن وَكِيع ثَنَا أبي عَن النَّضر عَن عِكْرِمَة (فِي قوله: {لم يتسنه} قَالَ لم يتَغَيَّر).